الإخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتساءل الكثير عن معنى البرمجة اللغوية العصبية ، وقد طلب أكثر من شخص إنزال تعريف
مبسط عنها تسهيلاً لمن يرتاد القسم لأول مره دون سابق معرفه ، حتى لا يشعر أنه دخل
متاهة لا يعرف أولها من آخرها
وتحقيقاً لهذا الأمر أنقل لكم بعض السطور عن مفهوم البرمجة اللغوية العصبية
واستخداماتها
البرمجة اللغوية العصبية ( Neuro Linguistic Programming ) واختصاراً N L P
كلمة Neuro تعني عصبي أي متعلق بالجهاز العصبي :
الجهاز العصبي هو الذي يتحكم في وظائف الجسم وأدائه وفعالياته :- كالسلوك ،
والتفكير ، والشعور .
كلمة Linguistic تعني لغوي أو متعلق باللغة :
اللغة هي وسيلة التعامل مع الآخرين .
كلمة Programming تعني برمجة :
البرمجة فهي طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الإنسان ، أي برمجة دماغ
الإنسان.
البرمجة اللغوية العصبية علم يدرس طريقة التفكير في إدارة الحواس ومن ثمّ يبرمج ذلك
وفق الطموحات التي يضعها الإنسان لنفسه .
مصطلح البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming ) يطلق على علم
جديد ، يستند على التجربة والاختيار ، ويقود إلى نتائج محسوسة ملموسة. البرمجة
اللغوية العصبية تنظر إلى قضية النجاح والتفوق على أنها عملية يمكن صناعتها ، وليست
وليدة الحظ أو الصدفة . ذلك أن إحدى قواعد الهندسة النفسية تقول : أنه ليس هناك حظ
بل هو نتيجة , وليست هناك صدفة بل هناك أسباب ومسببات . . وهو علم ذو أهميّة كبيرة
لكل الناس وخاصة للذين يريدون أن يغيروا عادتهم القبيحة ويؤثروا في غيرهم
البرمجة اللغوية العصبية طريقة أو وسيلة تعين الإنسان على تغيير نفسه : إصلاح
تفكيره وتهذيب سلوكه وتنقية عاداته وشحذ همته وتنمية ملكاته ومهاراته وكذلك الهندسة
النفسية طريقة ووسيلة تعين الإنسان على التأثير في غيره فوظيفة هذا العلم إذن
وظيفتان ومهمته اثنتان : التغيير والتأثير . تغيير النفس وتغيير الغير .
وإذا ملك الإنسان هذين الأمرين فقد وصل إلى ما يريد ونال ما يطلب .
البرمجة اللغوية العصبية تنظر إلى قضية النجاح
والتفوق على إنها عملية يمكن صناعتها وليس هي وليدة الحظ أو الصدفة . ذلك إن احد
قواعد هندسة النفس الإنسانية تقول : انه ليس هناك حظ بل هناك نتيجة وليست هناك
صدفة بل هناك أسباب ومسببات
.
يقول المفكرون والقادة والمصلحون و رجال التربية إنه يجب على الإنسان أن يكون
مثابراً مجداً صبوراً متقناً لعملة منظماً لوقته . . . إلى آخر القائمة الطويلة من
مفردات ( الجودة ) ولكنهم لم يقولوا كيف يمكن للإنسان أن يفعل ذلك . علم
النفس لا يهتم بالاجاية على هذا السؤال . أما هندسة النفس الإنسانية فتجيب عليه …
علم النفس يناقش التشخيص ووضع الحلول دون أن يبيّن الكيفية .. أما البرمجة اللغوية
العصبية فتناقش الكيفية وتهتم بها .. كما أن علم النفس يدرس السلبيات وأسبابها
وكيفية التخلص منها أما الـ NLP فيدرس الإيجابيات وكيفية الوصول إليها .
نبذة تاريخية عن البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming ) :
بـدأ هذا العلم في منتصف السبعينات ، حين وضع العالمان الأمريكيان : الدكتور جون
غرندر ( عالم لغـويات ) ، و ريتشارد باندلر ( عالم رياضيات ومن دارسي علم النفس
السلوكي وهو مبرمج كمبيوتر أيضاً ) ، كانا هذان العالمان فذين في تخصصهما غير
أنهما يئسا من الروتين الكابح الذي ظلّ يسود العلوم الإنسانية .. وقد بنيا هذا
العلم على جهود آخرين على رأسهم العالم النفساني والمختص في اللغويات ميلتون
أريكسون والعالمة الاجتماعية والمختصة في العلاج الأسري فرجينيا ساتير
وعالم السلالات الإنسانية جرج ريبيرتس ، وقد فكرا لماذا تكون لدى بعض الناس
مهارة ليست لدى غيره ؟ ، و لم يكن اهتمامهما ينصب على معرفة ماذا يفعل الناجحون و
إنما كيف يفعلون ، و قد اهتما بدراسة وتحليل ثلاثة من أبرز الناجحين في العلاج
النفسي في زمانهما ، منهم الخبير النفسي الدكتور ميلتون أركسون ..و قد نشرا
اكتشافهما لأساسيات الـبرمجة اللغوية العصبية عام 1975م في كتاب من جزأين . ثم خطا
هذا العلم خطوات في الثمانينيات ، و انتشرت مراكزه ، و توسعت معاهد التدريب عليه في
الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا و بعض البلدان الأوربية الأخرى . و لا نجد
اليوم بلداً من بلدان العالم الصناعي إلا وفيه عدد من المراكز والمؤسسات لهذه
التقنية الجديدة .
من فوائد البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming):
1. السيطرة على المشاعر .
2. التحكم في طريقة التفكير وتسخيرها كيفما تريد .
3. التخلص من المخاوف والعادات بسرعة فائقة .
4. السهولة في إنشاء إنسجامية بينك وبين الآخرين .
5. معرفة كيفية الحصول على النتائج التي تريد .
6. معرفة إستراتيجية نجاح وتفوّق ونبوغ الآخرين ومن ثمّ تطبيقها على النفس .
7. ممارسة سياسة التغيير السريع لأي شئ تريد .
8. التأثير في الآخرين وسرعة إقناعهم .
تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming) :
يدخل علم البرمجة اللغوية العصبية في جميع تصرفات وسلوكيات الإنسان كما يشمل مجالات
كثيرة من حياته فهذا العلم فعّال وذو قوّة عجيبة في التغيير يستخلصها من العقل
البشري .. وقد خرجت من هذا العلم عدّة تخصصات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
التعلُّم السريع : ومن فوائده مثلاً تعلّم لغة في شهر أو توصيل معلومة في ثواني .
القراءة التصويرية : وهو علم يهتم بالقراءة التصويرية كأن تقرأ كتاباً كاملاً في
عدّة دقائق.
خط الزمن أو العلاج بخط الزمن .
وهناك علوم أخرى خرجت من البرمجة اللغوية العصبية .
موضوعات البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming):
أما موضوعات البرمجة اللغوية الذهنية ، فإن هذا العلم يستند على التجربة والاختبار
ويقود إلى نتائج محسوسة ملموسة في مجالات وموضوعات لا حصر لها ، يمكن التمثيل لها
بما يلي :
محتوى الإدراك لدى الإنسان وحدود المدركات : المكان الزمان الأشياء الواقع الغايات
الأهداف انسجام الإنسان مع نفسه ومع الآخرين وكيف يمكن إدراك معنى الزمن.
الحالة الذهنية : كيف نرصدها ونتعرف عليها وكيف نغيرها . دور الحواس في تشكيل
الحالة الذهنية . أنماط التفكير ودورها في عملية التذكر والإبداع .
علاقة اللغة بالتفكير : كيف نستخدم حواسنا في عملية التفكير كيف نتعرف على طريقة
تفكير الآخرين .
علاقة الوظائف الفسيولوجية بالتفكير .
تحقيق الألفة بين شخصين : كيف تتم ، و دور الألفة في التأثير في الآخرين .
كيف نفهم إيمان الإنسان وقيمه وانتماءه ، وارتباط ذلك بقدرات الإنسان وسلوكه
وكيفية تغيير المعتقدات السلبية التي تقيد الإنسان وتحد من نشاطه .
دور اللغة في تحديد أو تقييد خبرات الإنسان ، وكيف يمكن تجاوز تلك الحدود ، و
كيف يمكن استخدام اللغة للوصول إلى العقل الباطن و إحداث التغييرات الإيجابية في
المعاني والمفاهيم .
علاج الحالات الفردية كالخوف والوهم والصراع النفسي والتحكم بالعادات وتغييرها .
تنمية المهارات وشحذ الطاقات والقابليات ورفع الأداء الإنساني .
مبادئ البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming )
تستند الهندسة النفسية على جملة من المبادئ أو الافتراضات Presuppositions أهمها :
مبدأ (الخارطة ليست هي الواقع The Map Is Not The Territory
):.
وقد وضع هذا المبدأ العالم البولندي الفريد كورزيبسكي . ويعني به أن صورة
العالم في ذهن الإنسان هي ليست العالم . فخارطة العالم في أذهاننا تتشكل من
المعلومات التي تصل إلى أذهاننا عن طريق الحواس ، واللغة التي نسمعها ونقرأها ،
والقيم والمعتقدات التي تستقر في نفوسنا . ويكون في هذه المعلومات ، في أحيان كثيرة
خطا وصواب ، وحق وباطل ، ومعتقدات تكبلنا ، وتعطل طاقاتنا ، وتحبس قدراتنا . ولكن
هذه الخارطة هي التي تحدد سلوكنا ، وتفكيرنا ، ومشاعرنا ، وإنجازاتنا . كما أن هذه
الخارطة تختلف من إنسان لآخر ، ولكنها لا تمثل العالم أي أن كل إنسان يدركه إلا إذا
حصل تغير في الخارطة التي في ذهنه . ولكن إذا حصل تغير في الخارطة ( في ذهن الإنسان
) ، أيا كان هذا يغير ، فإن العلم يكون قد تغير . واستنادا إلى هذا المبدأ فإن بوسع
الإنسان أن يغير العالم عن طريق تغيير الخارطة ، أي تغيير مافي ذهنه .
أركان النجاح الثلاثة حسب مفاهيم هذا العلم هي :
- تحديد الهدف ( الحصيلة )
- قوة الملاحظة والانتباه ( جمع المعلومات )
- الاستعداد للتغيير ( المرونة )
ولكل واحد من هذه الأركان شرح وتفصيل ، وطرق وأساليب ، فإذا أخذت بهذه الأركان
الثلاثة وأتقنت وسائلها وأساليبها ، فيمكنك تحقيق أمرين اثنين : التغيير والتأثير .
============== المصادر =====================
البوم مدخل إلى البرمجة اللغوية العصبية للدكتور صلاح الراشد
مقال للكاتب/ عبدالرحمن الفيفي – في منتدى البرمجة اللغوية العصبية .
مقال للكاتب / عابر سبيل – في منتدى الإبداع والتنمية البشرية.
لقراءة و الاستماع لمزيد من المعلومات التي تفيد في
بناء الفرد و من ثم بناء المجتمع
لتعرف الكثير عن التنمية البشرية و البرمجة اللغوية العصبية